شيخ العقل: نُعارض الزواج المدني وإلغاء الطائفية المدخل للإنصاف
Al-Iwaa
02
May
2013
أعلن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، «معارضة الزواج المدني»، معتبراً أن «إلغاء الطائفية السياسية ووضعها في دائرة التطبيق العملي يتمّ بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغائها دون ربطها بأي موضوع، هو المدخل الحقيقي للدولة المنصفة بين ابنائها». وقال شيخ العقل اثر استقباله رئيس وأعضاء من الهيئة الدينية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز: «يُثارُ الجدلُ مجدَّدًا حول موضوع الزّواج المدنيّ في لبنان بحيث يُصوَّرُ الأمرُ وكأنَّه صراعٌ بين مواقع التّزمّت من جهةٍ، وبين طلائع المدافعين عن حرّيَّة المجتمع المدنيّ من جهةٍ أخرى، وإنّنا ومع علمنا ان حتمية التغيير صفة ملازمة للشعوب، غير ان اي تطور مقبول ضمن حدود الشرع، وبالنسبة لطائفتنا التوحيدية من الواجب الا ننسى المحافظة على تراثنا المعهود وصيانة أبنائنا من السهو عن التقاليد الشريفة التي سار عليها الأجداد، بل ونحثهم على التعلق بأرضهم وعاداتهم الأصيلة ذات الجذور المتينة السارية في قلب الأرض الخصبة». وأكد «أن استقرار الأسرة وصلاحها وقيامها على قواعد سليمة، يؤسس لمجتمع آمن ومتطور ومستقر، ومن هذه القواعد تنظيم الزواج وفق ما شرعه الله سبحانه وتعالى في الرسالات السماوية الخالدة»، مشددا على أن «عقد الزواج من أسمى العقود وأشرفها، ويجب ان يبقى مميزاً عن سائر العقود، وان مفهوم الزواج خارج المباركة الروحية يؤدي بحكم منطقه التأسيسي الى تشريع عقود منافية لغايات الزواج الطبيعي ذاته كما شرعته الكتب السماوية». وتابع، «إنّنا، بحُكم موقعنا ومسؤوليّتنا، وبحكم ما نصّ عليه الدستور من مبادئ من بينها احترام أنظمة الأحوال الشخصيّة، نرى من واجبنا تقديم النّصح لأبنائنا بأنَّ الإقدام على الزّواج هو أمر تأسيسي للنواة الأخلاقيَّة التي بها تبنى العائلة، وبالتالي المجتمع، مشددين على وجوب أن تكون هذه الخطوةُ عزيزةً مباركةً، تبدأ بالمباركة الروحية للزواج، أملاً في الوصول به الى الغاية الاسمى، وهي الإنجاب والتربية، وهذه كلّها يعضدها التماسك العائلي، والأعراف الخُلقيّة، والأصول الاجتماعية». وختم، «لكل ذلك، وانطلاقاً من أن الزواج سرّ من أسرار الخالق في شؤون خلقه، فإننا نعارض الزواج المدني، ونرى ان الغاء الطائفية السياسية ووضعها في دائرة التطبيق العملي يتمّ بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغائها دون ربطها بأي موضوع، هو المدخل الحقيقي للدولة المنصفة بين ابنائها».