جريمة أخرى على أبواب المستشفيات

alakhbar

admin

Health

Viewed : 919

 عبد الكافي الصمد قُتل طفل آخر لأن «مستشفى» رفض استقباله قبل تسديد مبلغ 800 ألف ليرة. الطفل اسمه مصطفى وهو لم يبلغ بعد سنته الثانية. هكذا يزداد ضحايا رفض القوى السياسية التنازل عن نظام الصحّة «الزبائني» ومنعهم إنشاء نظام تغطية صحّية شاملة يقي نصف اللبنانيين من مخاطر الموت على أبواب المستشفيات. مصطفى كان يعاني من سعال حاد وضيق في التنفس، نقله ذووه الى قسم الطوارئ في المستشفى الحكومي في القبة _ طرابلس، هناك قالوا لهم إنه يحتاج فوراً إلى غرفة إنعاش، وإن غرف المستشفى المخصصة للأطفال ممتلئة، ونصحوهم بنقل طفلهم إلى أي مستشفى تتوافر فيه غرفة إنعاش لأن وضع طفلهم الصحي صعب.سارع والدا الطفل لنقله إلى مستشفى السيدة في زغرتا، لكن العاملين على الصندوق في المستشفى طلبوا من والدته، التي كانت تراجع الصندوق، دفع مبلغ 800 ألف ليرة قبل إدخال الطفل، وبما أن الوالدين لا يملكان هذا المبلغ، عادا مجدداً إلى المستشفى الحكومي، وهناك طلب والد الطفل من العاملين في قسم الطوارئ معالجته قدر المستطاع، لأن لا إمكانية مالية له للذهاب إلى مستشفى آخر، بعدما وضع طفله داخل القسم ورفض إخراجه منه، وهو في وضع صعب.بعد مضيّ نحو ساعة في قسم الطوارئ، لقي الطفل حتفه بسبب تدهور وضعه الصحي.وفاة الطفل على هذا النحو دفعت إدارة المستشفى الحكومي إلى توضيح ما نشر في بعض وسائل الإعلام، وقالت إن «خبر وفاة الطفل على باب المستشفى الحكومي في القبة بعد رفض استقباله لعدم دفع أهله المستحقات المالية قبل إدخاله، غير دقيق، فقد وصل الطفل إلى قسم طوارئ المستشفى وحاول العاملون في الطوارئ إسعافه وتقديم ما يلزم من دون أن يطلب من أهله أي مبلغ، ولكنه فارق الحياة». وأوضح مدير المستشفى ناصر عدرة أن «قسم الطوارئ استقبل الطفل وقدّم له العناية الطبية، وكل ما جرى أننا أبلغنا أهل الطفل أن غرف الإنعاش ممتلئة بالكامل، ولا يمكنها استقبال المزيد من مرضى الأطفال». وهذا ما قاله أيضاً المدير الطبي في المستشفى الدكتور حلمي شمروخ.النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة، زار المستشفى الحكومي برفقة الطبيب الشرعي الدكتور بلال صبلوح، الذي عاين جثة الطفل، وأعدّ تقريراً، وقد اطّلع حمزة على كشوفات المرضى في المستشفى، وتأكد أن قسم الإنعاش ممتلئ بالكامل منذ يومين، قبل أن يعقد اجتماعاً موسعاً مخصصاً لهذا الأمر في مكتبه.وبعد ظهر أمس، تسلّم ذوو الطفل جثته من براد المستشفى الحكومي، ونقلوه إلى مسقط رأسه في بلدة كفربنين ـــ الضنية ليوارى في الثرى. Source Link

Blog Roll