«مـن هـي؟».. قصـص لاجئـات

admin

Judiciary and Prison System

Viewed : 478

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): Entity: line 1: parser error : EntityRef: expecting ';'

Filename: views/single_blog_view.php

Line Number: 35

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2354&ChannelId=56583&ArticleId=583

Filename: views/single_blog_view.php

Line Number: 35

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): ^

Filename: views/single_blog_view.php

Line Number: 35

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): Entity: line 1: parser error : EntityRef: expecting ';'

Filename: views/single_blog_view.php

Line Number: 35

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2354&ChannelId=56583&ArticleId=583

Filename: views/single_blog_view.php

Line Number: 35

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): ^

Filename: views/single_blog_view.php

Line Number: 35

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): Entity: line 1: parser error : EntityRef: expecting ';'

Filename: views/single_blog_view.php

Line Number: 35

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2354&ChannelId=56583&ArticleId=583&Author

Filename: views/single_blog_view.php

Line Number: 35

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): ^

Filename: views/single_blog_view.php

Line Number: 35

 

كارول كرباج 

الغرفة لا تشبه قصصهنّ، لاجئات عراقيات وسودانيات وسوريات. المكان مزدحم بالألوان وبأشياء صغيرة جميلة. سحابات وأزرار وأقمشة ومعادن وأحجار كريمة.. متداخلة مع بعضها. تتكامل بإبداع. تُذكر ربما بتفاصيل حياتهنّ اليومية ما قبل التهجير. جميعاً في غرفة ضيقة، تبقى أكثر اتساعاً من ملاجئ الخوف. الألوان تضيء وجوههنّ الشاحبة، المثقلة بذكريات القصف والخطف والقتل. جئن إلى عالم الألوان هذا، كي يصنعن بعض الأمل المفقود في أوطانهنّ الأم. «من هي؟» مشروع نظمته «مؤسسة عامل» في مركزها في عين الرمانة، يستهدف اللاجئات والنساء المهمشّات، من خلال دورات تعليم حرف لصناعة منتجات يدوية وحُلي. منتجات نابضة بالألوان تروي قصصهن القاتمة الأليمة.

 

محاولة الخطف

شذا (35 عاماً) لاجئة عراقية هربت في العام 2005 من النجف بعد إصابتها بصدمة قاسية إثر محاولة خطف ابنها عن عمرٍ يناهز السبع سنوات. تروي الحادثة وكأنها حاضرٌ «الطفل كان يلعب في باحة المنزل، رأيتُ رجلاً غريباً يتحدث إليه ومن ثم أخذه معه ومضى». بدأَت الصراخ بشكل هستيري مكررةً اسم ابنها من دون توقف. سمعها شقيقها وهرع ببارودته الى الخارج منقذاً الطفل. «خطف الأولاد لأسباب طائفية كان مألوفاً في هذه الأثناء»، تفسّر بحسرة. «من لحظتها اخذتُ القرار الحاسم، لن ابقى في العراق يوماً إضافياً واحداً رغم معارضة زوجي»، مبررةً «أُصبت بحالة جنون ووسواس على ولدي الاثنين». شذا انتقلت مع أولادها إلى لبنان من سوريا عبر معبر غير شرعي. ومن ثم لحق بهم زوجها الذي كان «تاجراً مهماً» في النجف. لكن النقود نفدت بعد سنوات. عندها قدّمت طلب لجوء في «المفوضية العليا للاجئين» ومن ثم تعرفت على «مؤسسة عامل». «تعلمتُ تدريجاً صنع الأكسسوارات. أفرح فعلاً بكل قطعة أنتجها، خاصة إذا نالت إعجاب الزبائن»، تتحدث وهي تنضح طاقةً تملأ بها المكان. شذا هي مسؤولة عن قسم الحضانة في «مركز عامل». وإلى جانب راتبها الشهري تحصل على مدخول إضافي من بيع المنتجات الحرفية. «الاستقلالية المادية أمر مهم بالنسبة إلي»، تفتخر أنها وصلت إلى مرحلة لم تعد بحاجة فيها إلى مدّ اليد، حتى لزوجها.

 

«أصبحنا في مكان آخر»

رائدة (50 عاماً) لجأت الى لبنان مع أسرتها نهاية العام 2010 على وقع حوادث التفجير في بغداد، وتحديداً حادثة كنيسة سيدة النجاة. تروي بتعابير وجهٍ مثقلة هماً «ابنتي، وهي طبيبة، تعرضت لتهديدات عدة في المستشفى الذي كانت تعمل به في بغداد لأسباب طائفية أيضاً»، مشيرةً إلى حالة شذا، زميلتها في المركز. «تركنا كل شيء ووصلنا الى بيروت»، تبلع ريقها وتتابع بغصة «أين كنا وأين أصبحنا». عيونها متعبة، تستحضر ما تبقى من ذكريات بغداد. «كنا نملك منزلاً كبيراً في العاصمة، اليوم نسكن في منزل من غرفتين بالإيجار»، تتابع وهي تصف تدهوّر وضعهم الاقتصادي «زوجي كان مهندساً ومعيداً في جامعة بغداد، وهو اليوم عاطل عن العمل منذ وصوله الى بيروت. ابنتي الطبيبة تعمل سكرتيرة. ابني المهندس يعمل أمين صندوق في سوبر ماركت.. والباقون عاطلون عن العمل». تتنهّد وتقول لتخفف عن نفسها «المهم أن يكون الانسان بصحة جيدة». في ظل أجواء المنزل الضاغطة نفسياً على أفراده، خاصةً بعدما أصيب زوجها بكآبة جراء توقفه عن العمل وإحساسه أنه أصبح عبئاً على أولاده، تجد رائدة في حجرة المنتجات اليدوية متنفسها شبه الوحيد. «كل المشاكل تُحلّ بالألوان..» تقول مبتسمةً. ثم تشرح كي لا يُعتبر كلامها مبالغاً فيه «هذا النوع من العمل باستخدام الألوان يسمح لي بعدم التفكير بالمشاكل». بالإضافة إلى أن مشاركة التجارب بين زميلاتها اللاجئات كان لها أثر كبير على رائدة. «لبشوف مصيبة غيره، بتهون مصيبته»، تتحدث عن زميلة عراقية لها في المركز فقدت اثنين من أولادها في الموصل. «وأنا أصغي لمأساتها، كنت اردّد في قلبي الحمد لله رغم كل شيء أولادي بألف خير». في هذا المشغل الحرفي حوالي عشر نساء هربن من الخطف والتهديد بالقتل. يتشاركن الهموم والمعاناة نفسها. يعبرّن عن ظلم لحق بهنّ بإبداع مُبهر. من بلدان وطوائف مختلفة، اضطهدوا للأسباب نفسها. العمل لا يؤمن مردوداً لائقاً، لكنه يبقى مساحة لصناعة الألوان والصراع للحياة.

 

Blog Roll