أهالي موقوفي تلكلخ يعتصمون عند معبر العريضة الحدودي

admin

Detention cases

Viewed : 600

 

زياد منصور 

رغم الطقس العاصف والماطر والإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها القوى الأمنية المختلفة، نفّذت لجنة متابعة وأهالي ضحايا ومعتقلي كمين تلكلخ اعتصاماً عند معبر العريضة الحدودي المؤدي إلى سوريا. وقد ترأس الاعتصام رئيس لجنة المتابعة الشيخ محمد إبراهيم ومحامي الضحايا والموقوفين الأحياء في سوريا علي الغول، وذوي الضحايا والمعتقلين. ورفع المعتصمون اليافطات التي كتب عليها: "السلطة في لبنان تخلّت عن أسرانا لدى النظام السوري وخاصة حسان سرور ومحمد الرفاعي"... "الإرهابي الأول في لبنان سفير الإجرام السوري يحذر من الإرهابيين". إلى الهتافات المنددة بالنظام السوري وإجرامه وبالحكومة في لبنان التي تقاعست عن القيام بواجباتها تجاه هذه القضية. وقد احتشد هؤلاء قاطعين الطريق من وإلى سوريا بواسطة باصين، حيث ألقى الشيخ إبراهيم كلمة قال فيها: ما استمرار إهمال السلطة لأسرانا لدى النظام السوري الدموي وبخاصة الشاب حسان سرور وعدم قيام السلطة بأي عمل في سبيل خلاصهم، ومع تمادي سفير الحقد والإجرام سفير بشار الوحش في لبنان وتصريحاته المستفزة لأهل لبنان ولأنصار ثورة الشام المباركة، حيث صرح أثناء زيارته المفاجئة من غير موعد لوزير الخارجية أن السلطات السورية لن تسلم الأسرى ووصفهم بأوصاف هو ونظامه متلبسون بها والصغير والكبير يعلم من المجرم، وإن كان للشجر والحجر في لبنان وسوريا فم لنطق بمدى جرم النظام البعثي في بلاد الشام ومنها لبنان. وسأل: "هل يليق بسلطة تمتلك ذرة كرامة أن تبقي سفير هذا النظام القمعي لحظة في بلادنا، والأدهى من ذلك أنها تنسق معه وتأتمر بأمره في التضييق على أنصار الثورة في لبنان، تاركة له الحبل على غاربه في نشاطاته المشبوهة وتصريحاته السامة وأعماله الخبيثة. وأضاف: من هنا نقول لهذا السفير الحاقد والمجرم والجبان الذي فر هارباً كالقط المذعور ونقل سفارته من بيروت الى اليرزة ظناً منه أن السلطة في لبنان هناك أقدر على حمايته من أن يسمع صوت مظلوم أو صرخة أرملة أو أم مفجوعة بولدها الأسير أو اعتصامات قوية تصرع أذنه وتطرده من بلادنا وتحمل السلطة على اعتقاله ومحاكمته، نقول له: "ربما السلطة تحميك فترة من الزمن، ولكن الأمور تجري مسرعة وستكشف حقيقتك ويظهر فسادك وإفسادك وعما قريب ستكون أنت ومعلمك وحش العصر وسفاك الدماء وراء القضبان". وتابع إبراهيم: "أما السلطة الفاسدة بنظامها وبالكثير من سياسييها، فما زالت تنأى بنفسها عن إجرام النظام السوري، فالتعديات تزداد وتيرتها، خاصة على المناطق الحدودية من قصف للآمنين بالرصاص والقذائف وتحليق الطائرات لاخافة الناس". مؤكداً الدعوة الى "تحركات أوسع ستطال كل المناطق والمعابر خلال الأيام والأسابيع المقبلة في ما لو لم يتم الإفراج عن سرور والرفاعي وستأخذ منحى تصعيدياً وتصاعدياً". أما المحامي الغول فألقى كلمة قال فيها: "لقد وقّع لبنان اتفاقية تنسيق وأخوة وتعاون وأقرتها الحكومة اللبنانية ثم المجلس النيابي وحمل توقيع رئيس الجمهورية في المجالات الامنية والقضائية وغيرها، وفي هذه الاتفاقية ووفق المادة الرابعة يفرض التسليم إذا ارتكب الجرم في الأراضي التابعة للدولة المطلوب إليها التسليم. وكون الكمين الذي نصب للشهداء والأسرى حصل على الأراضي اللبنانية فيفترض بالنظام السوري تسليم الأسيرين مع مراعاة أمنهم وسلامتهم الى السلطة اللبنانية، وقد تم سوق هؤلاء الشباب عبر كمين جديد الى داخل الأراضي السورية ليتم تصفيتهم وقتلهم واغتيالهم"، وأوضح أن "النظام السوري كان يقول إنهم محتجزون، فالاحتجاز هو حرمان شخص ما من حريته بناء على مبادرة صادرة من السلطة التنفيذية وليست القضائية من دون توصية بالتهم واضحة ضد المحتجز وهذا ما فرضه الشبيحة" . مشيراً إلى أن "هذا النظام خالف الاتفاقات الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الثالثة حيث إن ما جرى يشكّل جرائم حرب لأنه يندرج في خطة ممنهجة وواسعة النطاق من أجل قتل أفراد معينين لأسباب سياسية أو مذهبية وتفرض معاملة الأسير كأحد أفراد المجموعة وتسليمه إلى الدولة الأم". وختم: "لقد أصبحنا في مرحلة متقدمة في الدعوى القضائية التي نحن بصدد تقديمها في عدة دول وأجهزة دولية لا سيما أمام مجلس حقوق الإنسان والقضاء اللبناني ضد هذا النظام البعثي المجرم القابع في دمشق". واستمر قطع الطريق لأكثر من ساعتين، حيث لوح المعتصمون بالتصعيد وعلى مراحل حتى إعادة الموقوفين داعين الحكومة وأجهزتها للتحرك بسرعة قبل فوات الأوان.

 

Source Link

Blog Roll