إجتماع في سجن رومية لتسليم المطلوبين للتحقيق مصدر أمني يتحدث عن استعدادات للجيش لاقتحام مبنى الموقوفين لاعتقال سجناء مُتمّردين
Ad-Diyar
18
Mar
2013
كشفت مصدر أمني أن عناصر الأمن والجيش اللبناني تستعد (حتى الساعة 11.30 تغ) لاقتحام مبنى الموقوفين في سجن روميه، شرق بيروت، من أجل اعتقال سجناء من تنظيم فتح الإسلام، التابع لتنظيم القاعدة الذين بدأوا تمردا داخل السجن. أوضح لوكالة «الأناضول» ان «هؤلاء السجناء رفضوا تسليم أنفسهم للجهات القضائية؛ بعد اتهامات بتورطهم في جريمة قتل زميل لهم داخل زنزانته الأسبوع الماضي، وهوالفلسطيني ربيع قندقلي»، لافتا الى ان «الخطة الأمنية والعسكرية لتنفيذ هذه المهمة تم استكمالها، وبدأت عمليات تعزيز الانتشار الأمني داخل مبنى السجن وفي محيطه». وأشار الى انه «تم استقدام وحدات من مغاوير الجيش، وفرقة الفهود في قوى الأمن المتخصصة بالاقتحامات وعناصر من الوحدات الخاصة، تحضيراً لتنفيذ أمر الاقتحام حينما يصدر عن السلطات المختصة»، موضحا ان «الجيش والأجهزة المختصة وضعت خطة لاحتواء ردات فعل محتملة خارج السجن عبر تحركات يقوم بها أهالي الموقوفين ومؤيدوهم من قطع للطرقات وأعمال شغب وغيرها». وشدد على أن الأجهزة الأمنية والعسكرية اتخذت «قراراً نهائياً وحاسماً» بإنهاء ما أسماه بـ«جزيرة» فتح الإسلام المشكّلة داخل سجن روميه، والتي «يصعب على سرية السجون ضبطها والسيطرة عليها». كما اشار الى ان «العشرات من هؤلاء الموقوفين هم من يحكم الدولة من داخل السجن بدل أن تحكمهم الدولة»، معتبراً انه «لم يعد بمقدور القوى الأمنية الدخول إلى جناحهم وتفقده؛ لأن العناصر الأمنية معرضة عندها للاعتقال من قبلهم»، لافتا إلى أن «مهلة الـ48 ساعة التي أعطيت للجنة أهالي الموقوفين (وبدأت منذ ظهر أمس) ليقنعوا أبناءهم بتسليم أنفسهم شارفت على النهاية، ولم يرد أي جواب إيجابي بهذا الخصوص، وبالتالي فإن الدولة ستقوم بواجبها». وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، ادعى امس على ثمانية موقوفين سجناء في سجن رومية، وسجين غير موقوف في جرم قتل السجين القندقلي، سندا الى الماة 546 عقوبات التي تنص على عقوبة الاعدام، وعلى عسكريين في جرم الاهمال بالقيام بالوظيفة، وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الاول للتحقيق معهم. في هذا الوقت، عقد اجتماع في سجن رومية امس بين عضو «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ نبيل رحيم والشيخ محمد ابراهيم وقائد سجن رومية عامر زيله وقائد الدر جوزيف دويهي لتسليم المطلوبين للتحقيق في قضية مقتل السجين القندقلي». وأوضح رئيس جمعية «إقرأ» بلال دقماق ان «هدف الاجتماع هو محاولة لأخذ تطمينات من قائد الدرك بأنه لن يتم تعذيب المطلوبين للتحقيق في قضية مقتل السجين القندقلي». ولفت في حديث لـ«النشرة» إلى ان «هناك اتهامات للاسلاميين بالمشاركة في قتل السجين، ولكن لا أحد يستطيع الجزم بانتظار انتهاء التحقيقات»، معبرا عن اعتقاده بأن «الاسلاميين لا يقومون يقومون بهذا العمل». وأشار دقماق إلى ان «هناك طلب من وزارة الدفاع بإحضار حوالي 10 أشخاص للتحقيق معهم وهذا ما يرفضه الموقوفون، معتبرين ان طلبهم للذهاب لوزارة الدفاع قد يعني تعرضهم للتعذيب، سائلين عن سبب عدم التحقيق معهم في سجن رومية». وكشف دقماق ان «التحقيق الذي سيجري مع الموقوفين سيشمل التحقيق بمعلومات عن اتصالات تجري بين السجن والاراضي السورية من أجل التخطيط لمحاولة الهرب من السجن»، محملا «الدولة اللبنانية مسؤولية تدهور الاوضاع في سجن رومية بسبب ابقاء الموقوفين الاسلاميين دون محاكمة».