إطلاق سراح محمد عواضة مقابل 135 ألف دولار الخاطفون لوالد الفتى: احجز غرفة في الفندق!
As-Safir
29
Apr
2013
A PHP Error was encountered
Severity: Warning
Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): Entity: line 1: parser error : EntityRef: expecting ';'
Filename: views/single_blog_view.php
Line Number: 35
A PHP Error was encountered
Severity: Warning
Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2396&articleId=2411&ChannelId=5763
Filename: views/single_blog_view.php
Line Number: 35
A PHP Error was encountered
Severity: Warning
Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): ^
Filename: views/single_blog_view.php
Line Number: 35
A PHP Error was encountered
Severity: Warning
Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): Entity: line 1: parser error : EntityRef: expecting ';'
Filename: views/single_blog_view.php
Line Number: 35
A PHP Error was encountered
Severity: Warning
Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2396&articleId=2411&ChannelId=5763
Filename: views/single_blog_view.php
Line Number: 35
A PHP Error was encountered
Severity: Warning
Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): ^
Filename: views/single_blog_view.php
Line Number: 35
A PHP Error was encountered
Severity: Warning
Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): Entity: line 1: parser error : EntityRef: expecting ';'
Filename: views/single_blog_view.php
Line Number: 35
A PHP Error was encountered
Severity: Warning
Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): ww.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2396&articleId=2411&ChannelId=57633&Author
Filename: views/single_blog_view.php
Line Number: 35
A PHP Error was encountered
Severity: Warning
Message: DOMDocumentFragment::appendXML(): ^
Filename: views/single_blog_view.php
Line Number: 35
كشف مصدر أمني واسع الإطلاع لـ«السفير» عن الخطة التي اتبّعها خاطفو الفتى محمد عواضة في طريق المطار، الذي أطلق سراحه فجر أمس مقابل فدية مالية قيمتها 135 ألف دولار، بعدما اختطف صباح الأربعاء الماضي من أمام منزله في وطى المصيطبة. تشير وقائع القصة إلى أن الخاطفين اتصلوا بوالد الفتى مساء أمس الأول، ووافقوا على تخفيض قيمة الفدية من مليون دولار إلى 135 ألف دولار، بعد مفاوضات استمرت خمسة أيام، ثم طلبوا منه استئجار غرفة في أحد فنادق طريق المطار الشهيرة، كي يمكث فيها «من دون أن تتحرك إلا عندما نبلغك بالأمر». الخاطفون طلبوا منه البقاء في غرفة الفندق، وفق المصدر، كي يتأكدوا من خضوعه لمراقبتهم، وليعرفوا إذا كانت الأجهزة الأمنية تراقب تحركاتهم أم لا. ولما قصد نيبال عواضة، والد الفتى، الغرفة، كان محيط الفندق وطريق المطار يضجّان بضوضاء السير والمارة. حينها، لم يستطع الخاطفون تمييز الأشخاص المدنيين من رجال الأمن الذين كانوا يرتدون ثياباً مدنية، ويسيرون بسيارات مموّهة لا تشبه سيارات الأمن المعروفة. وكان ثمة 18 ضابطاً أمنياً، وعناصر موزعة وفق مجموعات متفرقة. وعندما فرغ الطريق من المارة والسيارات، تحديداً عند الثالثة من فجر أمس، اتصل الخاطفون بالأب وقالوا له: «توجه إلى مستديرة السفارة الكويتية، نحن بانتظارك هناك». استقلّ الرجل سيارته وتوجه مسرعاً. وما إن وصل إلى المستديرة، حتى عاودوا الاتصال به: «نحن بانتظارك بالقرب من جسر الكولا. لا تتأخر». وبينما كانت الدوريات الأمنية المتخصصة بالرصد والتعقب في «فرع المعلومات»، تلاحق خطوات الأب بأساليب مموّهة، وصل الرجل إلى جسر الكولا، وورده اتصال آخر: «أنت الآن على جسر الكولا. توجّه إلى وسط البلد. نحن بانتظارك هناك». هكذا، كان الخاطفون يقومون بإجراءات تخوّلهم التأكد من مدى المراقبة الأمنية التي يخضع لها والد المخطوف، إلى أن استقروا أخيراً على ملاقاته عند جسر الكولا. وبينما كانت الدوريات الأمنية المموّهة تلاحق الأب خطوة بخطوة، وصل الرجل إلى الجسر، وكانت المفاجأة: لم يكن ثمة أحد من الخاطفين عند الجسر المُراقب، بل كان ثمة دراجة نارية يستقلها شخصان عند أسفل جسر الكولا! تفاجأ ضباط الأمن بأسلوب تسلّم الفدية المالية، إذ لم يخطر على بال أحد منهم إرسال دورية للمراقبة عند أسفل الجسر، بل لاحقوا الأب، مثلما جرت العادة الأمنية في حالات مماثلة، بغية الانتقال إلى ملاحقة الخاطفين بعد تسلمهم المال. كانت الدراجة النارية أسفل الجسر، عندما طلب الخاطفون الأساسيون من الأب، عبر تواصلهم معه على الهاتف الخلوي، أن يسحب الحقيبة التي تحوي المال من السيارة، ويرميها إلى سائق الدراجة. وما إن رماها، حتى غادرت الدراجة باتجاه الطريق الجديدة، وبدت ملاحقتها أشبه بمعجزة لأنها ذابت في الأزقة، علماً أن إطلاق النار باتجاهها لم يكن صعباً من الناحية اللوجستية، لكنه يعرّض حياة المخطوف للخطر، إذ لم يكن قد جرى إطلاق سراحه حينها. وبعد مرور ساعة كاملة على تسليم الفدية المالية، اتصل الخاطفون بالأب، وأخبروه أن ابنه موجود على قارعة الطريق، عند جسر الـ«فيات»، فتوجه إلى هناك واستلمه. وعلمت «السفير» أن الأدلة المتوافرة لدى «فرع المعلومات»، كشفت لضباط الفرع هويات ثلاثة أشخاص من الخاطفين، وهم كل من م.ع. وو.ع.، بالتعاون مع ر.ع.، الذي يُشتبه بأن الخاطفين استفادوا من إقامته في بيروت والضاحية، عبر تزويدهم بتفاصيل الطرق والتنقلات، إذ إنهم يقطنون خارج العاصمة، والعمل جار على تحديد هوية الباقين وتوقيفهم. وقبل أيام، أوقف الفرع كلا من ع. ح. وق.ح.، للاشتباه في تورطهما بالمشاركة في اختطاف رجل الأعمال نجيب يوسف في منطقة صور، الذي أطلق سراحه قبل أسابيع، عند طريق المطار، مقابل فدية مالية. لكن العصابتين لا علاقة لأي منهما بالأخرى، وفق المصادر الأمنية، التي تشير إلى أن العصابة التي اختطفت محمد عواضة، سبق ونفذت عملية خطف قبل أشهر، «إلا أننا نتحفظ عن ذكرها قبل القبض على أفرادها». وتشير المصادر الأمنية إلى ان الاتصالات الهاتفية التي جرت خلال الأيام الخمسة، كان مصدرها برج البراجنة والكفاءات والرمل العالي، لكن «لا أحد، حتى الآن، يعرف أين احتُجز المخطوف، إذ أن المتصل لا يكون في منطقة الاحتجاز». وحتى عصر أمس، لم تكن الأجهزة الأمنية قد حققت مع الفتى، إذ منحته بعض الوقت كي ينام ويرتاح، بغية التركيز في التحقيق، الذي سيرتكز على أسئلة من شأنها المساهمة في محاولة معرفة المنطقة التي احتجز فيه، وغيرها من الأسئلة الأمنية. «يريدون التسلية» لم يكن والد محمد عواضة مرتبكاً قبل بدء المؤتمر الصحافي، الذي عقده في منزله ظهر أمس، بحضور وسائل إعلام مرئية نقلت وقائع المؤتمر مباشرة، بينما كان محمد إلى جانبه. وخلافاً لما اعتاده الصحافيون في حالات مماثلة، بدا الرجل متكتماً على التفاصيل الأمنية كاملة، معتمداً أسلوباً يميل إلى الفكاهة، خلال ردّه على أسئلة الزملاء: «برأيك، لماذا خطفوا محمد؟»، فأجاب الأب: «برأيي لأن الوضع الاقتصادي في البلد جيّد، أي أن الخاطفين يملكون كثيراً من الأموال، ويريدون التسلية». وبعدما أنهى الأب لائحة الشكر التي رددها لـ«كل الأجهزة الأمنية» والرؤساء، رافضاً الكشف عن قيمة الفدية، بدا محللاً سياسياً، إذ قال إن «الضغط السياسي ساهم في إنجاح الأمر، وتسليم داتا الاتصالات سهّل الموضوع أيضاً». اختطاف محمد، برأي والده، «أدى إلى توحيد الأجهزة الأمنية». لكن الفتى المُحرر، محمد الذي بدا حائراً ومرتبكاً من الكاميرات أمس، مُنع من الحديث إلى الإعلام. الأجهزة الأمنية تلاحق الخاطفين، وتحاول ردعهم. ثمة ضباط لا ينامون في بيوتهم، لا يغادرون مكاتبهم، بحثاً عن خيوط تخولهم القبض على من لا يميز بين امرأة وطفل مقابل الفدية المالية. مع ذلك، كل من يملك مئة ألف دولار وما فوق، أصبح رهينة مؤجلة. ربما في هذه الحالات فقط، يشعر الفقير بأمان مؤقت.