إعتصامان فلسطينيّان أمام «الأونروا» في صيدا وصور: لوضع استراتيجيّة واضحة لإغاثة النازحين وإيوائهم
15
Jan
2013
احتجاجاً على تردي اوضاعهم المعيشية وعدم تأمين المستلزمات الضرورية لهم، نفذ المئات من الفلسطينيين النازحين من سوريا، بدعوة من حركة «حماس» في صيدا، اعتصاما امام مكتب «الاونروا»، في مدينة صيدا. وتحدث المسؤول الاعلامي في حركة «حماس» خالد زعيتر امام المعتصمين، مؤكدا «ضرورة تأمين الايواء للنازحين»، مستغربا عدم اهتمام «الاونروا» بهؤلاء النازحين وتجاهلهم وعدم تقديم ما يلزم». بدوره، سلم مسؤول حركة «حماس» في الجنوب ابو احمد فضل مذكرة الى مدير «الاونروا» ابو رامي السيد، تتضمن مطالب النازحين من مخيم اليرموك في سوريا. واعتصم أهالي مخيمات وتجمعات منطقة صور والنازحون الفلسطينيون من سوريا، بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية في منطقة صور، أمام مكتب الأونروا الرئيسي في منطقة صور، مطالبين الأونروا بالقيام بواجباتها تجاه النازحين والذين يقدر عددهم في منطقة صور بحوالى 700 عائلة فلسطينية موزعين على مخيمات وتجمعات منطقة صور. رفع المعتصمون لافتات تطالب الاونروا بايواء واغاثة النازحين والقيام بدورها تجاههم. وتحدث أبو ابراء باسم النازحين مطالبا الاونروا بايجاد مسكن للنازحين وتأمين المساعدات لهم الى حين عودتهم. وتلا مسؤول اللجان الأهلية في صور محمد الشولي مذكرة تطالب الأنروا بتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين والعمل على وضع خطة طوارىء، باعتبار انها الجهة الدولية المسؤولة عن اغاثة وحماية الفلسطينيين. ومن أبرز المطالب: توفير الايواء المناسب للاجئين أو دفع ايجار للمنازل التي تقطنها العائلات النازحة خصوصا وأن تكلفة السكن مرتفعة جدا وأن هناك توجها رسميا بعدم انشاء مخيمات جديدة في لبنان، توزيع مواد اغاثية وعينية كافية وبشكل دوري لحين انتهاء الازمة وعودة اللاجئين الفلسطينيين، أخذ حصة اللاجئين الفلسطينيين من المساعدات التي تحصل عليها الدولة اللبنانية بشأن اللاجئين من سوريا الى لبنان في بداية السنة الميلادية الجديدة 2013م وتوزيعها على اللاجئين الفلسطينيين. كما دعا المعتصمون الى اطلاق النداءات العاجلة ودق أبواب الممولين للحصول على تمويل يغطي حاجة النازحين من الأموال والمساعدات العينية والاغاثية، والعمل على استيعاب جميع الطلاب الفلسطينيين من اللاجئين وايجاد برامج تعليمية تتناسب ومنهج الدولة السورية. كذلك دعوا الى التواصل والتنسيق مع الأمن العام اللبناني بخصوص تسهيل مرور النازحين على المعابر والتمديد الدوري لاقامتهم دون غرامات مالية لحين انتهاء الأزمة السورية. وطالبوا الامم المتحدة بشخص بان كي مون بضرورة العمل على تأمين المتطلبات الاساسية للاجئين الفلسطينيين أسوة باللاجئين الى تركيا والأردن والعراق وغيرهم من الدول المضيفة». وتحدث في الاعتصام عضو القيادة السياسية لحركة «حماس» في لبنان جهاد طه، داعيا الحكومة اللبنانية والاونروا وقيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان للعمل معا لوضع استراتيجية واضحة لاغاثة وايواء النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا الى لبنان»، مؤكدا «أن حركة حماس حريصة على عودة النازحين الى مخيماتهم في سوريا في أقرب وقت ريثما تتوفر الظروف الأمنية المناسبة»، لافتا الى «ان حماس تقوم بواجبها الاغاثي تجاه النازحين في كل أماكن تواجدهم في لبنان».
