الصليب الأحمر: تخزين عينات الـ«دي إن إي» لأهالي المفقودين
Al Akhbar
22
Jun
2016
عشيّة عيد الأم، توقّف قلب أم أحمد هرباوي عن الخفقان. تركت خلفها أربعين عاماً من الإنتظار على عتبة خيمة أهالي «المفقودين والمخفيين قسراً»، وانسحبت بصمت، حالها كحال الكثيرات من أمهات المفقودين، اللواتي انتهين واحدة تلو الآخرى، من فاطمة بشاشة إلى أم علي جبر وأم علي الموسوي وغيرهن الكثيرات ممن لم يبق منهنّ «أثر». هذا الأثر الذي كان سيسهّل التعرّف على رفات أبنائهنّ، في غيابهنّ الأبدي... لو أنّ الدولة اللبنانية وقّعت مذكّرة التفاهم بينها وبين البعثة الدولية للصليب الأحمر «للتعاون على جمع عينات الحمض النووي»، والعالقة منذ عام 2012 في أدراج مجلس الوزراء. بعد أربع سنوات من الإنتظار، لم «تُضرب» ضربة واحدة في شأن هذه المذكّرة التي يفترض أن تقود إلى جمع العينات البيولوجيّة من أهالي المفقودين (اللعاب) وتخزينها لتسهيل التعرف على الرفات في ما بعد. وبانتظار خروج المذكّرة من الحفظ، توصّلت البعثة الدولية لتوقيع مذكرة تفاهم مع قوى الأمن الداخلي تقضي بتخزين العينات التي بدأت بجمعها من الأهالي، منذ فترة، في مختبر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، على أن تعلن هذه الخطوة، الإثنين المقبل في مؤتمرٍ صحافي تعقده أمام خيمة أهالي المفقودين والمخفيين، في وسط بيروت. وتأتي هذه الخطوة «الرسمية»، بعد سبع سنواتٍ من المبادرة اليتيمة التي قام بها أهالي المفقودين، بالتعاون مع البعثة الدولية وقوى الأمن الداخلي، بأخذ عينات الحمض النووي من أدويت سالم، التي ماتت دهساً، وتخزينها في مختبر قوى الأمن.