جودة في بيروت حاملاً رسالة من ملك الاردن: ملف اللاجئين السوريين يشكل عبئاً على البلدين
Al-Iwaa
07
May
2013
وصل وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الى بيروت مساء امس آتيا من روما في زيارة للبنان تستمر الى اليوم ناقلاً رسالة من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تتناول التطورات الجارية في المنطقة لا سيما على الصعيد السوري وانعكاساته على الاوضاع في البلدين. وفي المطار قال جودة: « نحن ولبنان نتحمل واستضفنا عددا كبيرا من المواطنين السوريين، والبلدان في اقتصادهما يواجهان اصلا اعباء بحاجة الى المزيد من التنسيق حول هذا الامر، لذا فهذا استمرار لحديث سابق واجتماعات سابقة، وعندما نخاطب المجتمع الدولي للتعامل مع هذه التداعيات الانسانية دائما يكون لبنان في بالنا، وفي بال لبنان يكون الاردن، فنحن الدولتان العربيتان المجاورتان لسوريا اللتان تأثرتا اكثر من غيرهما». وزار الوزبر جودة مساء امس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السراي الكبير. وقال بعد اللقاء: « جرى حديث شامل متابعة للمواضيع التي تم بحثها ومناقشتها أثناء استقبال الملك للرئيس ميقاتي خلال القمة العربية الاقتصادية في الرياض مؤخرا. هناك علاقات طيبة ومميزة بين البلدين الشقيقين، المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية، وكذلك هناك قاسم مشترك الآن، وهو موضوع اللاجئين السوريين. لبنان والأردن يتحملان عبئا كبيرا، والأعداد في إزدياد بسبب الأوضاع المأساوية في سوريا، كذلك بحثنا في السبل التي تمكن بلدينا من التعامل مع هذا الموضوع». أضاف: «لقد دخل الى أراضينا في المملكة الأردنية الهاشمية خلال الأيام الخمسة الأخيرة أكثر من 20 ألف لاجىء سوري والمعدل على مستوى يومي يترواح ما بين 3 الى 4 الآف شخص، وفي بعض الأحيان يزيد عن هذا المستوى، الان يوجد على الأراضي الأردنية أكثر من 415 ألف سوري منهم حوالي 110 الآف في مخيمات اللاجئين وما يقارب 300 ألف في المدن والقرى الأردنية، وهذا يشكل عبئا كبيرا على اقتصادنا الذي يواجه تحديات مثلما يشكل عبئا على الاقتصاد اللبناني،وهذا الموضوع هو صلب المباحثات التي أجريتها مع الرئيس ميقاتي وسيكون أيضا موضوع حديثي مع وزير الخارجية عدنان منصور غدا (اليوم)، وعندما أتشرف بلقاء الرئيس ميشال سليمان الذي سأنقل له رسالة من أخيه جلالة الملك كذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب. على لبنان والأردن أن يستمرا في التنسيق المكثف للتعامل مع قضية اللاجئين السوريين وأيضا في ما يتعلق بالسبب الرئيسي لهذه التداعيات الانسانية للأزمة السورية. لقد نقلت وجهة نظر الأردن وموقفه بوضوح، ونحن نريد ان نرى وقفا للعنف ولمسلسل القتل والحل السياسي الذي يضمن الدخول في مرحلة إنتقالية تضمن وحدة أراضي سوريا وكرامة الشعب السوري وعودة الأمن والاستقرار».