شرط تنظيم الملف وألا يتعدى قدرة لبنان على التحمل

admin

Women's rights

Viewed : 531

 

تتزايد الاهتمامات بموضوع النازحين السوريين الى لبنان بعد تكاثر اعداد القادمين، ووجوب تنظيمه مع تقديم الرعاية الانسانية الكاملة لهم ، وقد سجلت مواقف  عدة في هذا الشأن، فرأى وزير السياحة فادي عبود  أن «الكل مقتنع ان موضوع النازحين يجب تنظيمه لأن لبنان غير قادر على استيعاب هذا العدد الهائل من النازحين وتقديم الخدمات لهم». بدوره رأى الوزير بانوس مانجيان  أنه «علينا ان نعترف كلبنانيين جميعا ان ازمة النازحين السوريين في لبنان هي من اكبر المشاكل التي تواجهنا منذ الإستقلال لأن ذلك خارج إمكانيات الدولة»، مؤكدا بالمقابل أنه «لا يمكن إقفال الحدود وذلك لأسباب إنسانية». وأوضح أن «وزراء تكتل التغيير والإصلاح ينطلقون من مبدأ انه ليس بمقدور لبنان استقبال نازحين بأعداد هائلة»، وقال: «عندما نتخطى الوضع الإنساني، سنصل الى مرحلة أن الضيع اللبنانية لم تعد تتسع للبنانيين انفسهم وبالتالي لم تعد تتسع لهذه الأعداد من النازحين»، مؤكدا أن «هذا موضوع خطير يهدد الواقع اللبناني». واعلن المكتب الاعلامي لوزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل انه «سيعقد مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم  في دارته في البترون، يعرض فيه ما جرى في ملف النازحين، خصوصا وأن النقاشات التي جرت في مجلس الوزراء أكدت أن الجميع موافق على خطورة الملف لكن تنقصه الجرأة لإعلان الموقف المناسب»، وسيبدي باسيل الإعتراض على الخطة الموضوعة لأنها تستقطب المزيد من اللاجئين. من جهته نفى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا،  أن «يكون اعتراض وزراء التكتل على خطة اللجنة الوزارية للنازحين من سوريا في مجلس الوزراء يعود لأسباب سياسية». وقال: أن «التكتل ليس ضد استقبال النازحين شرط ألا يتعدى ذلك قدرة البلد على التحمل خصوصا في ظل التحديات التي تواجه الحكومة»، مستبعدا ان «يؤدي موقف التكتل من النازحين إلى خلاف مع حزب الله»، وقال إن «حل أزمة النازحين يكمن في إنهاء الحرب في سوريا». ولفت مكتب الاعلام والعلاقات العامة للنائب زياد أسود في بيان تعليقا على  كلام إيدي أبي اللمع الى  إنه «وردت مغالطات في بعض الأمور التي ناقشها أبي اللمع. وقال  في موضوع النازحين، المسألة ليست مسألة عنصرية إنما مسألة ملاءمة لواقعنا الإقتصادي والأمني. المسألة ليست مسألة موقف سياسي من النازحين ولا موقف عنصري من نزوحهم، هو موقفنا كلبنانيين. أعتقد أن تجاربنا على مدى سنوات وتحملنا لكل الاعباء في الدول المجاورة، أثبتت عدم قدرتنا على الإمساك بأمننا واستقرارنا، وإعادتهم أقله الى بلادهم». وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في تصريح، ان «دار الفتوى قامت ولا تزال تقوم بواجباتها تجاه الإخوة السوريين الذين نزحوا من سوريا، مشددا على ان «من الواجب استقبالهم وتوفير الأمان لهم وتلبية حاجاتهم ومساعدتهم في شؤونهم المعيشية من المسكن والملبس والمأكل والمشرب». وقال: «ليس لأحد في لبنان إن كان من السياسيين أو من المواطنين أن يتعرض للنازحين السوريين أو أن يطالب برحيلهم عن لبنان، فإن إخواننا السوريين النازحين إلى لبنان لم يفروا إلى لبنان بل هم عباد الله فروا إلى ربهم وهو وليهم ووكيلهم». أضاف: «إن النازحين السوريين إلى لبنان هم إخوة لنا وضيوف عندنا، والضيف له مكانته، وواجب على المضيف إكرامه». ودعا رئيس الحزب الوطني غازي المنذر في تصريح الى «التعاطي بشكل إنساني مع ملف النازحين السوريين بعيدا عن الخلافات السياسية والمزايدات».

 

Source Link

Blog Roll