عبدالله ومناصروه في وجه الحرية المؤجّلة

Al-Balad

admin

Women's rights

Viewed : 334

 

لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تسيطر على قضية الاسير جورج عبدالله، بعد أن أرجأت السلطة الفرنسية الجلسة الثانية المقررة اليوم للافراج عن عبدالله، وكانت قد أرجأت سابقاً الجلسة الأولى للافراج، بعد أن كان لبنان ومناصرو عبدالله على موعد مع الحرية، وذلك اثر تلقي فرنسا ضغوطاً واضحة من الخارجية الأميركية تؤكد ضرورة التأجيل لانّ عبدالله "يشكل خطراً على السلام العالمي". ويبقى الاعتصام قائماً أمام السفارة الفرنسية، فيما نُفذت اعتصامات اخرى طالب فيها من آمن بمسيرته ونضاله في المقاومة، الدولة اللبنانية بالضغط على فرنسا من اجل الافراج عنه، وستناقش القضية في أقرب جلسة لمجلس الوزراء. واليوم تجتمع "الحملة الدولية المطالبة باطلاق سراح جورج عبدالله" أمام السفارة الفرنسية في منطقة المتحف وتحمل شعارات مطالبة" بطرد السفير الفرنسي من سفارة فرنسائيل، من موقع السفارة الأميركية الفرع الثاني "غوانتانامو".

 

في انتظار البحث في دعوى الاستئناف التي رفعتها النيابة العامة، لن تستطيع محكمة تطبيق العقوبات البت في قضية الافراج عن عبدالله، كما كان مفترضاً اليوم. وعود تلقاها اهل عبدالله ومناصروه بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة القضية مع فرنسا اثر وعد تلقوه من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أعلن فيه تعاطفه مع القضية، وبدوره وعد وزير العدل شكيب قرطباوي ببحث الملف في الجلسة المقبلة للحكومة، إن لم يصدر قرار إطلاق السراح اليوم، بعدما طالبت "الحملة الدولية" قرطباوي بتأليف وفد رسمي لبناني للتوجه إلى فرنسا ومناقشة إطلاق السراح.

وعود ولكن... وعود كثيرة، ولكنّ التأخير والمماطلة سيدا الموقف طالما انّ "أميركا تضع يدها على القضية، وسنبقى معتصمين الى حين البحث الجدي في الموضوع" حسب مناصري عبدالله الذي لا يزال عدد قليل منهم معتصماً أمام السفارة الفرنسية، على أن يكون هناك اعتصام موسع اليوم. وكانت قد ذكرت معلومات انّ السلطة الفرنسية طالبت المسؤولين اللبنانيين بعدم تنظيم الاستقبالات الرسمية والشعبية للاحتفال بالافراج عن عبدالله، من اجل تفادي ردود فعل عدّة؟ ولكن كيف سيقبل كل من آمن بقضية جورج جوزيف عبدالله بذلك الطلب اذا كان صحيحاً، في الوقت الذي رُفع فيه على الأكف العملاء الذين أُفرج عنهم في السابق، وفُتحت لهم زجاجات الشمبانيا؟.

 

خيمة الاعتصام يؤمن أنصار عبدالله انّ الحرية ستنتصر، لانّ الكرامة والحق ينتصران على الباطل، حيث كان من المفترض أن يُفرج عنه قبل 15 عاماً وذلك حسب القانون الفرنسي الذي حُكم بموجبه. نجحت الساعات الاخيرة سابقاً في تعطيل الافراج، فيما كان مناصرو عبدالله ينتظرونه بعد 29 عاماً قضاها في سجن "لانميزان" الفرنسي، حيث عمّت الاحتفالات بعض المناطق اللبنانية، وبخاصة منطقة القبيات في عكار. واليوم لا يزالون في الانتظار، في ظل اعتصام متواصل الى حين الافراج أمام السفارة الفرنسية. هناك المشهد مختلف، شعارات ملأت الجدران وصور عبدالله في كل مكان، يتوقع الموجودون أن يكون عدد المحتجين اليوم كبيراً، وسيعلن عن تصعيد واستمرار في المطالبة بالافراج. الجدران خُطت بالشعارات "السجون السوداء في فرنسا، سفارة فرنسائيل، السفارة الاميركية الفرع الثاني "غوانتانامو"، اطردوا سفير فرنسا من لبنان، وجورج عبدالله حر". وبدوره عبدالله من سجنه لا يزال يردد مقولته "لن أندم، لن أساوم، لن اعتذر عما فعلت وسأبقى مقاوماً".

مفاجاة الساعات المقبلة ما الجديد الذي ستحمله الساعات المقبلة، هل سيكون هناك عنصر مفاجأة جديد، أم ستنجح الضغوط الشعبية اضافة الى تحركات الدولة اللبنانية في تحديد السلطة الفرنسية موعداً جديداً للاستئناف، يصدر فيه القرار النهائي بالترحيل والافراج؟ امّ انّ يد السيطرة الأميركية ستبقى عائقاً دون خروج عبدالله من سجنه؟.

 

سيرة عبدالله وكانت مجموعة من الموساد في مدينة ليون الفرنسية بطلب اميركي، لاحقت عبدالله في 24 تشرين الاول في العام 1984، بتهمة الضلوع في اغتيال الدبلوماسيين الاسرائيلي ياكوف بارسيمنتوف والاميركي تشارلز روبرت راي العام 1982 في باريس. حُكم عليه بالسجن المؤبد العام 1987، اضافة الى مجموعة من التهم الاخرى كشبهة تأسيس "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية" والتخطيط لمجموعة من العمليات أبرزها، محاولة اغتيال كريستيان أديسون تشابمان، المسؤول الثاني في السفارة الأميركية في فرنسا. وجورج عبدالله من مواليد القبيات في قضاء عكار (1951)، تابع الدراسة في دار المعلمين في الأشرفية، وتخرج في العام 1970. ناضل في صفوف الحركة الوطنية اللبنانية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية وكان عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.  

 

Source Link

Blog Roll