كرْم على درب.. العمالة

Al-Mustaqbal

admin

Public Freedoms

Viewed : 534

 

تحوّل المتهم محمد قاسم غدّار من رجل ميسور الحال الى مطلوب بدعاوى مادية، بعدما مُني بخسارة مالية بسبب "كرمه"، كرمٌ لم يتعدّ الأمور المادية فحسب، إنما وصل الى حد التواصل مع أحد عملاء مخابرات العدو الإسرائيلي، فأغدق منه على صديقه العميل فهيم العلم الذي حاول "تشغيله" لصالحه، لكن غدّار، الذي زعم في البدء عدم علمه بأن الصديق هو عميل إسرائيلي رغم لقائه به مرات عدة في قبرص والتواصل معه لتأمين إخراجات قيد مزوّرة ودولارات مزوّرة أيضاً، ينفي أثناء استجوابه أمام "العسكرية" تقديم أي معلومات للعلم لأن الأخير "لا يجرؤ" على طلب ذلك منه. ويتحدث غدّار عن "بطولات" خاضها ضد العدو الإسرائيلي من خلال تقديمه المال والسلاح لحركة أمل، "شاهراً" بوجه المحكمة ورقة قال إنها "صك براءة" على نضالاته. ولم يكن القمار سبباً في تحويله من مقاول الى مقامر، فهو كان يرافق أصدقاءه فقط الى الكازينو لـ"الفرجة" ليس أكثر، وفق تعبيره، وكان سبب سفره الى قبرص أكثر من 10 مرات بسبب العمل فقط. وبعد توقيف دام ثلاث سنوات ونصف السنة، تُرك غدّار بسند إقامة، ومثل أمس أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم وعضوية المستشارة المدنية القاضية ليلى رعيدي، وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي أحمد عويدات. وباستجوابه بحضور وكيله المحامي شوقي شريم أفاد غدّار أنه كان يملك عقارات عديدة وكان يعمل مقاولاً، وإذا كان الزمان قد غدر به فذلك بسبب تسامحه. ورداً على سؤال أنكر أن يكون القمار هو السبب في تدهور أوضاعه المادية، وجلّ ما كان يفعله هو مرافقة أصدقائه مرة أو مرتين الى الكازينو لـ"الفرجة" ليس أكثر. وبسؤاله قال: أنا قدمت المال والأسلحة لحركة أمل لمواجهة العدو ولدي صك براءة بذلك، وشهود أيضاً. وأوضح أنه أوقف في السابق عشرة أشهر بسبب الديون وقام شقيقه بتسديدها. وكيف تعرّف على المتهم الفار فهيم العلم، فقال: عام 1983 تعرّف على العلم بعد أن أجّره محلاً لبيع المواد الغذائية في منطقة الغازية، وأن العلم بقي يشغل المحل لثلاث سنوات من دون أن تظهر على الأخير أي مظاهر تدلّ بأنه عميل أو على علاقة بالمخابرات الإسرائيلية. وأضاف غدّار أنه بعد مغادرة العلم للمحل، عام 1986، كان الأخير يتصل به كل 6 أشهر أو 7، إنما بعد التحرير عام 2000 لم يعد يتصل به. وتابع: في العام 2001 التقيت به صدفة في قبرص، التي مكثت فيها 20 يوماً لأني لم أكن أستطيع العودة الى لبنان بسبب صدور بلاغات بحث وتحر بحقي تتعلق بأمور مادية. وكنت سابقاً قدمت طلب لجوء سياسي الى هولندا ورُفض. سئل: ما سبب مشاكلك المادية رغم العقارات التي تملكها فأجاب: أنا مسامح كثيراً. وتابع غدّار يقول: عندما التقيت بالعلم في قبرص دعاني للمكوث عنده في شقة مستأجرة ولم أكن أعلم حينها أنه كان في إسرائيل. ثم قال غدّار: إن العلم سافر الى إسرائيل إثر التحرير، ودعاني أثناء لقائي به في قبرص أن أرافقه الى إسرائيل إذا بقي وضعي المادي متعثراً، فأجبته: "يا عيب الشوم عليك". وبسؤاله قال: لم يطلب مني العلم أي شيء لأنه لا يجرؤ على ذلك، فأنا أوقفت من قِبَل العدو وأمي فقدت بصرها بسببهم. وتحدث غدّار عن شخص سوري يدعى "وسّ" ساعده في قبرص بعدما تعرّض لأزمة صحية. وعن سبب أسفاره المتكررة الى قبرص قال العلم: كنت أذهب للعمل. وسئل عن صور أرسلها العلم له لتأمين جواز سفر له، وعما أفادت به زوجته من أنه أخبرها أن العلم خطير وأنه سيورّطك، فأجاب: كنت أقصد بأنه سيورّطني بقضية جواز السفر. سئل: ألم تقصد إسرائيل، فأجاب: "فشر". سئل: ألم تكن متأكداً بأن العلم يتعامل مع إسرائيل، فأجاب: أعلم أنه هرب الى إسرائيل. وباستيضاحه عن شخص يدعى "أبو ساكو"، أفاد غدّار أن الفلسطيني مروان نصّار دلّه على "أبو ساكو" للعمل معه في قبرص. وبسؤاله قال: إن "أبو ساكو" كان يريد أن يرسل الى فهيم العلم في إسرائيل مستوعب بيرة. وسئل: كيف تفسّر ما طلبه منك العلم بالسفر الى قبرص والعمل لإرسال المستوعب إليه وتتكلّف ثمن السفر، فأجاب: الجيرة لها حق. وأوضح أن "أبو ساكو" المذكور دخل الى لبنان عن طريق سوريا على "خط عسكري"، لأنه كان مطلوباً بشيكات. وسئل عما أفادت به زوجته من أن العلم طلب منه إخراجات قيد لأشخاص لا يعرفهم المتهم، فأجاب: قال لي إنهم أشخاص محتاجون وأنا رفضت طلبه ولا أعرف سببه. وبسؤاله قال: إذا فلّست فلأنني كريم ومتسامح وقريب من الناس. سئل: ألم يطلب منك العلم إرسال دولارات مزوّرة له، فأجاب: بلى. وأضاف: إن همّ فهيم العلم الوحيد كان تأمين جواز سفر له، وقد أرسل لي صوراً وأنا مزّقتها. وأكد بأنه لم يأخذ من العلم شيئاً ولم يطلب منه الأخير أي معلومات. وسئل عن شقيقه محمود غدّار، فقال إن حزب الله أوقفه عام 1996 مدة 15 يوماً. وأكد غدّار أنه لم يكن يعرف أن العلم عميل إنما كان يشك بذلك، وعما قاله لزوجته بأن العلم عميل إسرائيلي، فأجاب: أنا قلت إنه عميل عندما طلب مني جواز سفر. وأصرّ غدّار على نفي أن يكون العلم قد اتصل به بعد عودته من قبرص في العام 2001 وقال: بعدها لم أعد أراه أو أسمع صوته. وبعد أن استمهل المحامي شريم لتقديم مطالبه قررت المحكمة رفع الجلسة الى الثالث من تموز المقبل. ويلاحق بالصورة الغيابية في هذه القضية الى جانب العلم المتهم ليون سركيس طاوقجيان. وكانت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن خليل ابراهيم وعضوية المستشار المدني القاضي حسن شحرور وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي كمال نصار قد أصدرت سلسلة من الأحكام بجرائم مقاومة أمنيين والإتجار بالأسلحة. وأصدرت حكماً وجاهياً بجرم رفض الاوامر العسكرية بتنفيذ نوبة حراسته قضى بعشرة ايام حبسا في حق ج.ح وقضى اثنا عشر حكما بجرم نقل سلاح حربي من دون ترخيص واطلاق النار في مكان مأهول تسعة منها غيابيا بسنة وشهر حبسا في حق كل من (أ.ب) و(خ) و(إ.ش) و(ح.ح) و(ظ.ت) و(أ.م) والفلسطينيين(ن.عامر) و(أ.مرجة) و(م.الحاج) والزام كل منهم تقديم بندقية حربية والباقين وجاهيا بعشرة ايام حبسا في حق(م.د) وتقديم بندقية حربية وبأسبوع حبسا في حق (ر.ق) ومصادرة المضبوط وبتغريم (س.د) بثلاثمئة ألف ليرة لبنانية وتقديم المسدس الحربي. ودانت في خمسة احكام بجرم نقل سلاح حربي من دون ترخيص قضى اربعة منها غيابيا بسنة وشهر حبسا في حق كل من (ع.ح) و(ب.ي) و(ع.م) و(ع.ز) ومصادرة المضبوط لكل منهم وقضى الخامس وجاهيا بمئتي الف ليرة لبنانية غرامة في حق (أ.ع) ومصادرة المضبوطات. وفي حكم غيابي بجرم الاتجار بالاسلحة الحربية قضى بسنة وشهر حبسا في حق كل من الفلسطينيين (م.مصطفى) و(أ.ميقاتي) و(ط.الزبيدي) والكويتي (م.عبيد الدوسري) والزام كل منهم تقديم بندقية حربية. كما قضى حكم وجاهي بجرم انتحال صفة عسكرية بعشرة ايام حبسا في حق (م.خ). وأصدرت ثلاثة عشر حكما بجرم معاملة عناصر عسكرية بالشدة وتحقيرهم ومقاومتهم مقاومة سلبية قضى أربعة منها غيابيا بسنة وشهر حبسا في حق كل من السوريين (س.عامر) و(أ.وطفة) ومصادرة المضبوط للاول وبسنة وشهر حبسا في حق (ع.ا) والسوري (و. الحسين) و(ع.إ) ومئة الف ليرة لبنانية غرامة للاخير ومصادرة المضبوط واعادة السلاح الاميري لمرجعه وقضى سبعة منها وجاهيا بعشرة ايام حبسا في حق كل من السوري (م.مراد) و (ع.ف) وباسبوع حبسا في حق كل من(د.خ) و(ع.ص) وبخمسة أيام حبسا في حق (ح.م) وتغريم كل من (ا.ح) و(س.ح) و(ع.ع) بمئة ألف ليرة لبنانية وبتغريم كل من(م.ع) و(م.ع) بثلاثمئة الف ليرة لبنانية وقضى الاخيران غيابيا بمثابة الوجاهي بستة اشهر في حق كل من (م.ط) و(ح.ن) و(م.ن). ودانت في حكم غيابي بجرم تزوير بطاقة عسكرية مع علمه بالامر واستعمالها وحيازتها وهي من اشياء الجيش قضى بسنة وشهر حبسا في حق (د.ح) ومصادرة الكفالة. وفي حكم بجرم حيازة سيف وأعتدة عسكرية وبندقية صيد ومسدس حربي قضى وجاهيا بمئة ألف ليرة غرامة في حق(ج.ح) ومصادرة المضبوطات وقضى غيابيا بستة اشهر حبسا في حق (ز.ح) ومصادرة المضبوط. كما أصدرت حكماً وجاهياً بجرم نقل ذخيرة حربية من دون ترخيص قضى برد اعتراض (ز.ك) لوروده خارج المهلة القانونية وتثبيت الحكم الغيابي القاضي بسنة وشهر حبسا ومصادرة المضبوط.

 

Source Link

Blog Roll