3300 عائلة في سوريا الى صيدا بينها 1400 في "عين الحلوة" سوسان: أزمة النزوح تحتاج الى حكومة تعي خطورة تفاقمها

Al-Mustaqbal

admin

Political Rights

Viewed : 379

 

3300 عائلة سورية وفلسطينية نازحة الى صيدا ومخيمي عين الحلوة والمية ومية حتى الآن، وكرة النزوح لا زالت تتدحرج وتراكم المزيد من النقص في تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين ولا سيما الإيواء والخدمات الصحية. وفي الوقت نفسه تكشف عن تقصير فاضح من قبل المؤسسات الرسمية والدولية في رعاية وإغاثة النازحين في المدينة ومخيماتها. مشهد توزيع المساعدات من قبل المؤسسات الإغاثية الأهلية اللبنانية والفلسطينية على النازحين يتكرر كل يوم وهو بات جزءاً من الحياة اليومية للمواطنين في صيدا وفي أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في لبنان مخيم عين الحلوة. مشهد يقابله بطء في تحرك المسؤولين الرسميين والدوليين باتجاه المدينة، فعاصمة الجنوب لم تدرج بعد على خارطة المساعدات الرسمية والدولية بالمستوى الذي يوازي حجم وضخامة النزوح اليها. "عين الحلوة" لجنة الزكاة والصدقات واحدة من المؤسسات المنضوية في إطار اتحاد المؤسسات الإغاثية اللبنانية والفلسطينية وزعت في مقرها داخل المخيم 300 حصة تموينية و600 زوجاً من الأحذية لنحو 300 عائلة فلسطينية وسورية نازحة مقيمة داخل المخيم مقدمة من مؤسسة مرعي أبو مرعي الخيرية وذلك تحت إشراف رئيس اللجنة الشيخ جمال خطاب الذي قال في تصريح له على هامش توزيع المساعدات: "هذه هي الحملة الرابعة منذ مطلع العام نقوم بها ضمن مشروع حملة "دفيني" لإغاثة أهلنا النازحين خصوصاً في ظل هذه الأيام والتي سبقتها أيام شديدة البرودة عانى فيها أهلنا النازحون من البرد والأمراض ونهيب بكل جمعية خيرية وكل محسن كريم وكذلك بالدول العربية أن تقوم بواجبها تجاه أهلنا. هذه أمة واحدة والواجب اتجاه جميع إفرادها مسؤولية الجميع وهذا واجب ديني يمليه علينا انتماؤنا لهذه الأمة الكبيرة". وأضاف: "ما قدم للآن لا يرقى لحجم الاحتياجات فهناك الحاجة الى المأوى ولأن تدفع إيجارات لبيوت النازحين، كذلك بالنسبة للاحتياجات الأساسية من مواد غذائية وحليب للأطفال وأدوية للمرضى واستشفاء لأصحاب الأمراض المزمنة كل هذه الأمور هناك عجز وقصور في تقديمها وحالياً في مخيم عين الحلوة نحو 1400 عائلة ومعظم هذه العائلات تقيم عند أقارب لها فإذا علمنا أن أهل المخيم هم أنفسهم لاجئون ويقيمون في ظروف مأسوية ويعانون من الفقر والحاجة فكيف بفقير يؤوي فقيراً ومحتاج يؤوي محتاجاً، فلا شك أن الوضع صعب جداً للطرفين في ظل غياب المساعدات والتقديمات". صيدا وليس بعيداً عن "عين الحلوة" وتحديداً في مدينة صيدا التي يزيد عدد العائلات التي وصلت اليها من سوريا حتى الآن على الألفي عائلة، رعى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دار الإفتاء في المدينة نشاطاً لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف نظمته الشبكة المدرسية لصيدا والجوار بالتعاون مع اتحاد المؤسسات الإغاثية في صيدا والجوار وضمن أنشطة لدمج الطلاب السوريين وإشراكهم في مختلف الأنشطة، شارك فيه أكثر من 250 طالباً سورياً ولبنانياً، حيث قدم الطلاب الى المفتي سوسان بطاقة معايدة بالمناسبة بعد أن أدوا أناشيد دينية من وحي ذكرى المولد النبوي في حضور رئيس اتحاد المؤسسات الإغاثية كامل كزبر ومنسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب. وفي كلمة له أمام الطلاب حذر سوسان من تفاقم أزمة النزوح في صيدا وأشار الى أن "العائلات النازحة في صيدا تعاني نقصاً كبيراً في المواد الصحية والغذائية بالإضافة الى مشكلة الإيواء وأن هذا الأمر أصبح ككرة ثلج يكبر يوماً بعد يوم"، مطالباً الحكومة والجهات المانحة بـ"ضرورة الالتفات الى هذا الواقع ومعالجته من خلال تقديم المساعدات للنازحين على مختلف الصعد". وقال: "في صبيحة هذا اليوم وبالتعاون من الشبكة المدرسية ومن اتحاد المؤسسات الإغاثية وبمشاركة معظم المدارس في مدينة صيدا التقى الأطفال في ما بينهم في دار الفتوى لنحتفل معهم بمولد سيد الخلق وحبيبنا محمد، ولعلها مناسبة أن نعود مرة ومرة ومرات لنؤكد أن هذه العائلات التي تعيش في ظروف صعبة والتي التجأت الينا والى مخيم عين الحلوة والمية ومية عائلات سورية وفلسطينية تحتاج الى الإيواء والى الدواء، وتحتاج الى الاستشفاء ولعل هذا الأمر هو أكثر ما تعانية العائلات النازحة. ولا شك برغم الإمكانيات المتواضعة تقوم الهيئات والجمعيات والمؤسسات الإغاثية في مدينة صيدا والجوار بتقديم كل مساعدة ولكن هذا الأمر ككرة الثلج يكبر يوماً بعد يوم، فلا بد من العمل والطلب والمناشدة من كل الهيئات العربية والإسلامية والدولية وخصوصاً الأونروا لتقديم كل مساعدة. وأنا أعود وأناشد وأتمنى على معالي وزير الصحة وعلى رئيس الحكومة فتح المستشفيات الحكومية لاستقبال هؤلاء، حتى هذه اللحظة الجمعيات تقوم بدفع الرسوم في المستشفيات وخصوصاً لجهة الولادة ولجهة بعض الأمراض، هذه الأمور تحتاج الى حكومة تعي خطورة هذا الموضوع وتعمل من أجل التخفيف عن هؤلاء وتحصين المجتمعات من هذه الأمور والعمل على مساعدة النازحين وهو عمل إنساني ووطني وأخلاقي وقومي وعربي وإسلامي ومسيحي وبدون تفرقة وبدون تمييز لهؤلاء المهجرين".

 

Source Link

Blog Roll