تفقّدت اللاجئين السوريين في وادي خالد فارو: الوضع مأسوي وكارثي والجميع يتوق الى العودة

Al-Mustaqbal

admin

Non Palestinian refugees and Migrants

Viewed : 502

 

وصفت سفيرة "اليونيسيف للنوايا الحسنة" ميا فارو "وضع النازحين في سوريا بالمأسوي والكارثي كما أن وضع العائلات اللبنانية المضيفة صعب جداً"، معتبرة أن "اللاجئين ضحايا حرب لم يصنعوها، فهربوا من الرعب". وأكدت أن "الجميع يتوق للعودة إلى الديار لكن الأطفال يشعرون بالتوتر والقلق"، مناشدة "المجتمع الدولي المساعدة". كلام فارو جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته في فندق "جفينور روتانا الحمرا"، تحدثت خلاله عن مشاهداتها في الزيارات الميدانية التي قامت بها إلى مناطق تواجد النازحين في سوريا حيث جلست مع العائلات واستمعت إلى هواجسهم ومخاوفهم، معبّرة عن تأثرها بأوضاع اللاجئين خصوصاً الأطفال الذين يعانون من توتر، ونوّهت بالعائلات اللبنانية التي تستضيف العائلات السورية "وهذا درس يجب أن نتعلمه جميعاً". بعد ترحيب من مديرة قسم الإعلام في اليونيسيف سهى بستاني التي شددت على دور الإعلام في نقل الصورة الحقيقية لأوضاع اللاجئين خصوصاً الأطفال، عرض فيلم على شاشة كبيرة تضمن الزيارة التي قامت بها فارو الى وادي خالد حيث استمعت إلى هموم الأهالي والأطفال السوريين. وتحدثت ممثلة "اليونيسيف" في لبنان آنّا ماريا لوريني عن أعمال فارو، الناشطة في حقوق الإنسان والتي بدأت مسيرتها كسفيرة للنوايا الحسنة سنة 2000 وكان لها دور فعال في المناطق المضطربة. وقالت فارو: "أردت من خلال زيارتي إلى وادي خالد أن أتطرق إلى نقطتين: المأساة الواضحة التي يعيشها اللاجئون، والتوتر الذي يشعرون به لكونهم لاجئين، فهم لا يملكون أي شيء"، معتبرة أن "وضعهم مأسوي وكارثي بالفعل، فهم يحاولون الاستمرار لكن وضعهم صعب جداً كما أن الوضع صعب بالنسبة للعائلات اللبنانية التي تستضيفهم". وأعربت عن تأثرها بروايات الأطفال الذين أخبروها كيف تركوا منازلهم، وتنقلوا بين الألغام وصولاً إلى لبنان، "فهم يشعرون بالتوتر، ويتوقون للعودة إلى ديارهم، هذا ما لمسناه لدى الكبار والصغار". وأشارت إلى أن "بعض الأطفال غير قادرين على مواصلة دراستهم، ويفتقدون لأمور كثيرة". وروت زيارتها "لإحدى العائلات المضيفة، والمؤلفة من ثلاثة أطفال، لكن الآن بعد استقبالهم لعائلات سورية، أصبح في المنزل 45 شخصاً، وتأثرت كثيراً حين قالت لي الوالدة المضيفة، إن هذا واجبنا تجاه أخوتنا في الإنسانية، أما الأب الذي يعمل كلحّام، فيتقاسم كل شيء مع ضيوفه، وهذا يجب أن يشكل درساً وعبرة لنا جميعاً". ولفتت الى أنها "ستنقل مشاهداتها للمجتمع الدولي ولشعب بلادي كي يدركوا أحوال وأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، هؤلاء الأشخاص ضحايا حرب ليست من صنعهم، فهربوا من الرعب". ورداً على أسئلة الصحافيين، قالت لوريني: "بدأنا المناشدة وطلب المساعدة السنة الماضية لكن هذه المناشدة لم تترجم على أرض الواقع"، مشيرة الى "أننا لا نملك الموارد الكافية للاستمرار خصوصاً وأننا نشهد طقساً بارداً وهذا تحدٍ نواجهه، كما أن منظمة الأغذية العالمية لا تملك ما يكفي لتوزيع الطعام على اللاجئين". وعن عمالة الأطفال النازحين، أشارت الى "أننا ندعم العائلات ونزوّدهم بالمحفزات للتخفيف من ثقل حملهم". ورأت فارو أن "نسبة البطالة مرتفعة في صفوف اللاجئين، والكثير من الأطفال لا يذهبون الى المدارس، وهذا غير مقبول". وأكدت بستاني "اننا نحاول قصارى جهودنا لإدخال الأطفال الى المدارس، ولم نلحظ حالة تجييش الاطفال وإقحامهم في العمليات العسكرية".

 

Source Link

Blog Roll